مجله الرساله (صفحة 39172)

فأما لغة المأساة فمتوسطة؛ ولن يضير أبا حديد الشاب الذي نظمها سنة 1918 أن يقال هذا في لغة مأساته. وسنقول إنه كتب خسرو وشيرين بأسلوب أحسن سنة 1933 ويسرنا أن نقرر مع هذا أنه لا يوجد في أسلوب أبي حديد الشاب إسفاف قط

وأما مطابقة وقائعها للحقائق التاريخية فقد حاك في نفسي شيء من ذلك، ولو أنني أكتب في غير موضوع الشعر المرسل لخضت في هذا الحديث. وقد يكون في كلامي على هذا النحو شيء من التشكيك أظلم به المؤلف. . . ولكن. ليطمئن. . . فلم ينته المؤرخون في أمر عثمان وعلي ومعاوية بشيء، ولا يزالون مختلفين. . .

أما الروح التي أملت المأساة، فهي من غير شك فخر الشباب المصري المؤمن المسلم الحديث. . . الشباب الذي يؤمن بأن مأساة عثمان هي مأساة العالم الإسلامي كله.

(يتبع)

دريني خشبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015