والله يا أخي لقد تلفت حولي فتخيلت الملاك الكريم في أجمل صورة يستطيع أن يتخيلها فنان وهو باسط يديه، وقد رفت على فمه ابتسامة الإيمان التي سلحه بها ربه. . . الملاك الكريم النوراني الذي كنت أحسبه تنيناً هائلاً مفزعاً. . .
وانحنيت أقبل الجبين الذي ظل يقبل الأرض بين يدي الله خمسين عاماً، ولما رفعت رأسي، إذا نور له بهر شديد يملأ الحجرة المقدسة، وإذا يد كريمة تلمس صفحة فؤادي. . . وإذا المؤذن الجليل يملأ الدنيا بهذا النداء الرائع، يختم به أذانه
الله أكبر. . . الله أكبر. . .
فهلا آمنت؟! قلت: آمنت بنور السموات والأرض.
دريني خشبة