مجله الرساله (صفحة 38730)

والله يا أخي لقد تلفت حولي فتخيلت الملاك الكريم في أجمل صورة يستطيع أن يتخيلها فنان وهو باسط يديه، وقد رفت على فمه ابتسامة الإيمان التي سلحه بها ربه. . . الملاك الكريم النوراني الذي كنت أحسبه تنيناً هائلاً مفزعاً. . .

وانحنيت أقبل الجبين الذي ظل يقبل الأرض بين يدي الله خمسين عاماً، ولما رفعت رأسي، إذا نور له بهر شديد يملأ الحجرة المقدسة، وإذا يد كريمة تلمس صفحة فؤادي. . . وإذا المؤذن الجليل يملأ الدنيا بهذا النداء الرائع، يختم به أذانه

الله أكبر. . . الله أكبر. . .

فهلا آمنت؟! قلت: آمنت بنور السموات والأرض.

دريني خشبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015