مجله الرساله (صفحة 38619)

تقرأ دون جوان. . . تشيلد هارولد. . . بو. . . الجزيرة. . . الجياؤور. . . القرصان؛ ثم تمثيليات مارينو فالييرو، ورنر، قايين، مانفرد. . . إلى آخر تلك الروائع التي تكون ثروة بيرون الأدبية الهائلة، وإنتاجه الشعري العظيم. . . وكل من تلك الملاحم أو التمثيليات يصلح لأن يكون مجلداً ضخماً يزري وحده بأي ديوان من دواويننا. هذا عدا قصائده التي لا تعد. . . وبيرون مع ذاك مات شاباً كما مات شلي وكيتس، فلم تحل حياته القصيرة دون هذا الإنتاج البارع الغزير السامي. . . ومن الشعراء الإنجليز والفرنسيين والأسبان عشرات يفوقون بيرون غزارة إنتاج ويرتفعون إلى أفقه إن لم يفوقوه جودة. . . فمتى نفتح دواوين شعرائنا العرب فنباهي بها ولا يتولانا هذا الخزي؟ ومتى يتعاون شعراؤنا الكهول مع شعرائنا الشباب في رأب الصدع في شعرنا ولا يستعلون عليهم؟

دريني خشبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015