بغيبتك. وإنه ليخيّل إليّ في لحظات ذاهلة: أنني أترقب عودتك لأسمعك هذه الأنباء، وأحدثك بما جد في غيبتك من أحداث؛ وأنك ستسرين ببعضها وتهتمين ببعضها. . . وهي مدخرة لك في نفسي يا أماه. ولن تدب فيها إلا حين أقصها على سمعك. . . ولكن هيهات فسيدركها الفناء، وستغدو إلى العدم المطلق، لأنك لن تنصتي إليها مرة أخرى. . .
أماه. أماه. أماه. . .)
وموعدنا العدد التالي لتقديم نماذج أخرى من الشعر المصري (المتخلف قرونا)
سيد قطب