مجله الرساله (صفحة 37418)

مهلاً أيها القبر، هلا صنعتها بين أحضانك وأطبقت إطباق البحر المظلم على لؤلؤة بين أصدافه؟

وأنت يا أحجار القبر ويا أتربته، هل تَرَين الناس عليكٍ بُكاة كما بكوها؟. . .

ترى لمن كانت آمالُ مندثرة بين القبور، وآلام جمدت على صفحات الرموس. . .

حدثني بربك يا قبر، هل بكوا عليك بكاءهم عليها حين الممات؟. . .

ألا خبروني كيف انقلبَ البكاء الواله إلى سُكون وصمت، ثم إلى قبر مهجور، فأحجار بعثرها البلى وسط القبور. . . كم مكثت شريداً أيها القبر، يتراوح عليك صباح ومساء، بين هديل للحمام ونعيب للبوم؟!

احفظ العهد بإحسان ورفق

ألا فاشهدوا يا سكان القبور. . .

(حلوان)

ترجمة

محمد أمين نور الدين

المحامي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015