مجله الرساله (صفحة 37081)

فقال عبد الرازق باشا - والشيخ احمد الزين حاضر - إنني أنكرت ذلك أيضا، فلما لقيت صبري باشا لم أكتمها عنه فكان جوابه: إن الشيخ الزين رجل مثابر علي الود، فلما هم بطبع ديوانه سألني أبياتاَ فلم تسعفني القريحة. ولما تكرر منه الطلب لم يسعني إلا أن أقول له - وهو شاعر أيضا - اصنع أبياتا لنفسك على لساني. فلما أهدي إلي ديوانه قرأتها كما قرأتموها، وصبرت على ما لم تصبروا عليه

وأقول: إنك يا دكتور - وأنت ذواقة - حين تقرأ الأبيات لا ريب تنكر نسبتها إلى سائر شعر صبري باشا، أو تتردد طويلاَ جداَ على الأقل. وهاهي ذي ليشترك معك ومعي قراء الرسالة في الحكم:

إذا كنت يا زين زين الأدب ... فأن كتابك زين الكتب

قلائد طوقت جيد البيا ... ن بهن وحليت جيد العرب

خلائق تزري بنفع الرياض ... إذا ضحكت من بكاء السحب

وما المرء إلا (خلاق) كريم ... وليس بما قد حوى من نشب

(المجمع اللغوي)

علي فوده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015