والبيت، ورجلاً في الديوان. إن الرجل الذي هنا هو الرجل الذي هناك وإن اختلف الزي والشارة.
فهل يعلم (قاف) أن هذه الفكرة ذاتها قد وردت في مقال الأستاذ عبد المنعم خلاف تحت عنوان (مقتول يبكي على قاتله) في العدد 371 من (الرسالة) الصادر في 12 أغسطس سنة 1940 حيث قال الأستاذ:
إن هذا التفريق بين السلوك السياسي والسلوك الروحي قد صار أمره عجباً من أعاجيب الحياة الأوربية! وقد بات خطراً على الحياة الإنسانية الشخصية، لأنه تسرب إلى موازين الحكم على الأفراد، فهم يحترمون الذكي ويقدرونه ولو كان شيطاناً شريراً مفسداً ويقولون هناك حياة خاصة يحل للإنسان فيها ما يحرم عليه في الحياة العامة حتى تعددت الشخصيات. ثم يقول بعد ذلك: هذا كذب وتدليس على الطبيعة كما أرادهما الله فاحذروه. (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) لي آخر المقالة
فهل يرى (قاف) أن هذا من توافق الخاطر؟
أحمد بدران