مجله الرساله (صفحة 36385)

وابن القفطي: ابن الخمار بتشديد الميم وبأل التعريف

ومن الأعلام التي لم نهتد إلى تحقيقها مقاريوس الوارد في ص37 ثم قيل مَنْقَاريوس، ثم مقاريوس، فاختلف اللفظ الواحد بين سطرين وسطرين، ولا جرم أن منقاريوس بميم ونون لا يعرف عند الأقدمين، لكن الثاني لم يصحح في الآخر، وهناك اسم آخر أعجمي ورد في ص37 و38 هو (ذيموس)، وفي كل صفحة ورد مرتين، ولم يذكر لنا الناشر إن ما يدلنا على زمنه ووطنه

ومن الأعلام التي صحفت قليلاً فقط: الصابئ، فإنه مهموز الآخر، ولا يجوز ترك همزه لئلا يخرج صاحبه من دينه ويجعله من أهل الصبا، لا من المنتمين إلى الصابئة

وليس من أعلم أتعبنا كل التعب مثل تيودسيوس وكنْتُسْ الواردين في ص153 و154 والأخير أُصلح في ص9 من الفهارس بقوله: (أيقوس الشاعر الإغريقي). وفي حاشية ص153 علَّقَا تعليقاً على يتودسيوس في (ا) قومودوس وفي (ب) تودورس؛ والصواب ما أثبتناه نقلاً عن كتب التاريخ). انتهى

قلنا: لم نجد في كتب التاريخ التي بأيدينا - وهي كثيرة - ملك يوناني اسمه تيودوسيوس. نعم كان للروم (وهم غير اليونانيين) تيودسيوس أول، وثان، وثالث، لكن التوحيدي يذكر أن ثيودسيوس هو ملك يونان (ص153) ثم كتب هذا الملك إلى كُنْتَس الشاعر) وصحح بايقوس الشاعر الإغريقي. . . ونحن لا نعرف شاعراً إغريقياً باسم كنتس، ولا باسم أبقوس؛ إنما نعرف معلم خطابة اسمه هيرودس أتيقوس أو أَتّقِس وهو روماني لا يوناني، فإذا كان الناشران يعرفان شيئاً ثبتاً عن ثيودسيوس الملك اليوناني، وأبقوس الإغريقي، فليذكرا لنا اسميهما بالحرف الإفرنجي، والعصر الذي عاشا فيه. والأسماء الإفرنجية يحسن أن تكتب بحروف الرومان، ليتمكن القارئ من مراجعة النصوص الإفرنجية عند محاولة تحقيق ما ينسب إلى أصحابها.

وجاء في ص 155 ذكر رجل اسمه أبو الحسن الفرضي، وصحح العرضي في ص26 من الفهارس والعرضي بضم العين، ويلي الاسم علامة الاستفهام أي (؟) كأنه يشك في صحة هذا العلم، والذي رأيناه في دواوين القوم: أبو الحسن أو أبو الحسين العروضي من العلماء الكبار وكان في أيام علي بن سينا؛ وآخر اسمه أبو الحسن المغربي، وكان معاصراً لويْجَن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015