مجله الرساله (صفحة 35429)

واْسمك في الخاطرِ أو في الفَمِ ... بهِ يلَذُّ الفمُ والخاطرُ

يا ليتَ شعري ما حياةُ القلوبْ ... إن لَمْ يُطَهَّرْهَا جحيمُ الهوى

فَتَمَّحِي آثامُها والذُّنوب ... في لَهَبِ الوجدِ وحرَّ الجوى

ولم تَسِمْها من هَواها نُدُوب ... تَظَلُّ إنْ فَاتَ الصَّبَى وَانْطَوَى

تَنْكَأُ فيها ذكرياتٌ تَؤَوب ... من غابرٍ ماتَ وَمَاضٍ ثوَى

أخشَى وما أخشَى سوى عَوْدتي ... لوحشَتي في عزُلْتي النائيَةْ

فلا أرَى بعدك في وحدتي ... سوى صبابتي وآلاميَهْ

وأنت في شُغْلٍ وفي غَفْلَةِ ... عن ذمَّتي الحافظِةِ الوافية

من لي بكأس الموت يا فتنتي ... فهي شفائي يومِ تَنْسَانيَهْ

(فلسطين)

دنانير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015