'
لشاعر الحب والجمال (لامرتين)
أنشأ (لامرتين) هذه القصيدة في خريف عام 1819 في وقت
من أوقات التألم والقنوط، وهي حافلة بمرارة طريقة تصور
الصراع بين الميل الغريزي إبان الكابة، الذي يحبب الموت،
وبين الميل الغريزي إبان الانشراح، الذي يوحي الأسف على
الحياة!. . .
ويظهر أن الشاعر حين أنشأ هذه الأبيات كان يستذكر القصيدة المشهورة (سقوط أوراق للشاعر الفرنسي (ميلفوي
(المترجم)
سلاماً أيتها الغابات المكالة ببقية من اخضرار،
وأيتها الأوراق المصغرة فوق الأعشاب المبعثرة!
سلاماً أيتها الأيام الأخيرة الجميلة! إن حداد الطبيعة
يلائم الألم ويروق لأنظاري.
اتبعتُ بخطوة الحالم المسلك المنعزل؛
وأحب أن أرى بعدُ للمرة الأخيرة
هذه الشمس الشاحبة حيث يكاد ضوءها الضعيف
ينبعث إلى قدميَّ من خلال ظلمة الغابات.
نعم، في هذه الأيام من الخريف حيث تلفظ
الطبيعة النفس الأخير،
أجد في نظرتها المقنعة جاذبية وافرة.