18. 5 مليون طن، أضيفت إليها حمولة قدرها 8. 5 من
الأطنان حصلت عليها إنجلترا من الدانمرك وبلجيكا وفرنسا
وألمانيا وإيطاليا والنرويج وهولندا، ومن هذا المجموع الذي
يبلغ 27 مليوناً من الأطنان أغرق الألمان ما حمولته خمسة
ملايين طن أي ما يعادل 51 ما تملكه بريطانيا تقريباً
من أين لبريطانيا أن تحصل على ما يسد هذا النقص؟
تنتج بريطانيا من السفن سنويا ما حمولته 1. 500000 طن. ولكي تسهل المهمة الملقاة على عاتقها أدخلت بعض تعديلات على بناء السفن، وذلك بالتخلي عن كل ما ليس له مهمة رئيسية في السفينة. وقد صار يبنى الآن نوع من السفن يكبر حجم السفن العادية مرتين ونصفاً، ويمكن بناء أجزاء هذه السفن في مصانع في داخلية البلاد بعيدة عن غارات الطائرات الألمانية على أحواض السفن. ويبلغ حمولة ما أمدت به الولايات المتحدة بريطانيا في عام (1941) 1000000 طن. كما تقرر أن تمدها أمريكا بما مقداره 2000000 طن في عام (1942)، وسيبلغ هذا المدد خمسة ملايين طن في عام (1943) وبلغت حمولة ما وصل بريطانيا فعلاً 1. 500000 طن يضاف إليها خمسون قطعة أعطيت لبريطانيا بموجب قانون الإعارة والتأجير. وسيرسل إليها 150 قطعة تبلغ حمولتها 1. 500000 طن. وهناك مورد آخر لبريطانيا وهو السفن المحجوزة في موانئ الولايات المتحدة، ويبلغ عددها 58 قطعة حمولتها 589000 طن
تلك هي الموارد التي تجد فيها بريطانيا عوضاً عن بعض ما تفقده. هذا ويبذل العمال جهوداً جبارة لبناء أكبر عدد من السفن، كما يضرب السلاح الجوي موانئ الغزو الألمانية ملحقاً ما استطاع من الخسارة بهذه الموانئ وأحواض السفن. ولا يألو رجال البحرية جهداً في مكافحة الغواصات والقضاء عليها؛ وبذا تعمل بريطانيا على زيادة الإنتاج وتقليل الخسارة مما يساعد كثيراً على سد هذا النقص
وغنى عن البيان أن لسيطرة النازي على البلاد الساحلية في أوربا أثرها العظيم في سير