مجله الرساله (صفحة 33598)

يورث الفقر والمرض، فإن الفقر يمنع التعلم والصحة. ولهذا يجمل بنا أن نقول إن تلك المشاكل متفاعلة تفاعلاً مستمراً كالمواد الكيميائية، وليست قريبة من بعضها فحسب

ولنتحدث الآن بإيجاز عن صلة بعض هذه المشاكل ببعض، ونبين مدى تفاعلها المستمر الفوار

الفقر

جاء في الإحصائيات الرسمية لسنة 1938 أن عدد ملاك الأراضي الزراعية من المصريين هو 2. 438. 3. 3 شخصاً يملكون 5. 403. 534 فداناً بالتفصيل الآتي:

1 - 1. 673. 576 شخصاً يملك كل منهم فداناً فأقل. ويبلغ مجموع المساحات التي يملكونها 688. 600 فداناً

2 - 564. 700 شخصاً يملك الواحد منهم من فدان إلى خمسة. ويبلغ مجموع المساحات التي يملكونها 1. 148. 019 فداناً

3 - 84. 617 شخصاً يملك كل منهم خمسة فدانين إلى عشرة أفدنة. ويملكون جميعاً 561. 348 فداناً

4 - 61. 442 شخصاً يملك الواحد منهم من عشرة فدادين إلى خمسين. ويملكون جميعاً 1. 185. 362 فداناً

5 - وكبار الملاك، وهم من يملكون أكثر من خمسين فداناً وعددهم لا يتجاوز 12. 420 شخصاً يبلغ مجموع المساحات التي يملكونها 2. 253. 853 فداناً!!

وإذا تدبرنا هذه الأرقام وجدنا:

أولاً: أن صغار الملاك ونسبتهم العددية 93. 5 % يملكون 18 % فقط من الأراضي المزروعة في مصر

ثانياً: إن كبار الملاك ونسبتهم العددية 12 % يملكون حوالي

45 % منها

ولا نظن أن بلداً من بلاد العالم المتمدين اختل فيه توازن الملكية إلى هذا الحد!

ولو أردنا معرفة نوع الأعمال والحرف التي يزاولها مواطنونا المساكين المحرومون من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015