مجله الرساله (صفحة 33311)

فضيلة الشارح فيما رأى من وجوه لا أردها إلى علم الشافعي وجنحه إلى الضعيف من الأقوال والرديء من اللغات، ولكني أردها إلى خطأ في النسخ، ولو حاول فضيلته أن يبريء الكتاب من الخطأ.

إمتاع الأسماع

إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأموال والحفدة والمتاع:

المقريزي هو مؤلف هذا الكتاب، والأستاذ محمود محمد شاكر هو مصححه وشارحه، والسيدة قوت القلوب الدمرداشية هي القائمة بنفقات طبعه، ولجنة التأليف والترجمة والنشر هي المشرفة على إخراجه. فالكتاب مجدود من كل ناحية، ومحظوظ من كل وجه.

وقد تفضل الأستاذ أحمد أمين بك عميد كلية الآداب بتقديم الكتاب في بضعة أسطر لم تخرج عن أن تكون شكراً للسيدة المتبرعة، ولم يعودنا الأستاذ الكبير هذا الاختصار في التقديم، والإيجاز في التصدير.

وحبذا لو كان حدثنا عن الكتاب وقيمته بين كتب السيرة للمتأخرين وطريقة المقريزي فيه؛ والنسخ المخطوطة والمطبوعة لهذا الكتاب، والأصل الذي رجع إليه شارحه، كما عودنا حضرته ذلك في الكتب التي تولى القيام عليها وأحسن التعهد لها.

وللأستاذ محمود محمد شاكر فضل تصحيح هذا الكتاب القيم ومراجعته على الأصل تارة، وعلى أصول الحديث والتاريخ تارة أخرى، وهو فضل يتجلى في الهوامش الكثيرة التي لا تكاد تخلو منها صفحة واحدة، والتي تدل على موفور اطلاع وواسع قراءة ومصفى ذوق عرف عن شاكر الأديب اللبيب.

وليأذن لي الأخ الفاضل مصحح إمتاع الأسماع وشارحه بإبداء الملحوظات الآتية:

1 - في صفحة 222 كلام على هيئة الرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعمل في الخندق يوم الوقعة ونصه كما ورد في الإمتاع:

اللهم لولا أنت ما اهتدَينا ... ولا تصَدَّقنا ولا صلينا

فأنزلنْ سكينةً علينا ... وثبِّت الأقدام إن لاقَينا

وزاد صديقنا الشارح البيت الآتي عن البخاري ج 5 ص 110

إن الألى قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبَيْنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015