بشرك يا غوطة الشآم. . .
إلى أحضانك جئت من الغمام. . .
أنا الربيع الجميل
أنا الذي أدغدغ النهود فتثب، وأشعل الخدود فتلتهب، وأغرق الألحاظ بالسحر والفتون. . . وأهز القدود بسكر الشباب، وأغمر القلوب بالحب والحنان. . .
أنا الربيع. . .
أنا ضحكات الشفاه، وخفقان القلوب، وغمز العيون. . .
أنا رنين القبلات، واختلاج القسمات، وأحلام العذارى، وهمس الأحباب. . .
أنا. . . أنا نصوع الزهر، وسطوع العطر. . .
أنا الحب، أنا الجمال. . .
مررت على الجنان. . . واصطفيت أبدع الألوان، وجئت إلى أحضانك مسرعاً عجلان. . .
فابسمي. . . واضحكي. . .
فلقد ولدتني الغيوم البيض كالعذارى،
فجئتك أحمل لك الحياة الحياة، والنور. . . والجمال. . .!
(دمشق)
صلاح الدين المنجد