وإن ثبتت هذه الرواية فالمعنى أنه إن قال فعل، وتصميمه على ما يأتيه ومضيه فيه كإبائه ما يأباه كما قال:
أبى لما آبى سريع مبانء ... في كل نفس تنتحي في مسرتي
52 - (ص 142)
أريد حياته ويريد قتى ... عذيرك من خليك من مراد
قلت: البيت في قصيدة لعمرو بن معد يكرب. وروايته في كتاب سيبويه والكاسر والطبري والخزانة وغيرها: (أريد حباءه)، وكان أحد الفضلاء خطأ في (الرسالة) أريد حياته. وهي رواية في البيت، ففي شرح شواهد الكتاب للشنتمري: (ويروى أريد حياته) وفي الخزانة للبغدادي: (ويروى أريد حياته بلفظ ضد الممات) فلا خطأ هناك.
في القول ذي الرقم 5 لسنة 401 ص 292) قلت:
وعذر جمع عذير وقد جاء في الشعر مخففاً. وقد استندت في أمر التخفيف إلى الصحاح وغيره ثم رجعت في المخصص (ج 13 ص 82): والعذير ما يخلو به لإنسان ويلزمه، والعذير أيضاً الحال منه، وكل ما يعذر عليه عذير والجمع عذر، وأنشد:
(وقد أعذرتني في صلالكم العذر)
احتاج إلى تخفيفه، هذا قول أبي عبده وهو خطأ، بل التخفيف جاء على اللغة التميمية
وقلت في (حل في مالي النزر: حل في مالنا النذر. وهي رواية الديوان وغيره، ثم وجدت في الخزانة (ج 2 ص 164) حل في مالنا النزر أي القلة
وفي القول ذي الرقم (25) الرسالة (402 ص 317) طارت قيس في (التاج) والجملة هي هذه: في التاج: القطامي ويضم، الفتح لقيس وسائر العرب يضمون.
ويضاف إلى ما ذكره العلامة الأستاذ الأثري وما ذكرته في شأن الفتح والضم في القطامي هذا القول في (تهذيب إصلاح المنطق) ج 1ص 186 في باب الفعل والفعال: (وقطامي وقطامي للصقر)، وهذا القول في خزانة البغدادي (ج 1 ص 392):. . . وله (أي عمير بن شييم) لقبان، أحدهما القطامي منقول من الصقر، يقال له قطامي بفتح القاف وضمها واللقب الآخر صريع الغواني، قال النطاح: أول من سمى صريع الغواني القطامي بقوله:
صريع غوان راقهن ورقنه ... لدن شبَّ حتى شاب سود الذوائب