مجله الرساله (صفحة 31954)

القَصَصُ

(سانياسي) أو الزاهد

مسرحية رمزية رائعة لشاعر الهند طاغور

ترجمة الأستاذ فخري شهاب السعيدي

(بقية ما نشر في العدد الماضي)

(يدخل رجال حاملين شخصا في فراش)

الأول: إنه لا يزال نائماً

الثاني: ما أثقل هذا اللعين

مسافر (خارج عن الجماعة): من هذا الذي تحملون؟

الثالث: إنه (بندى) الحائك الذي ينام نوم الأموات، وهانحن أولاء قد حملناه لننأى به

الثاني: ولكني تَعب أيها الرفاق فدعونا نهزه هزاً عنيفاً لنوقظه

بندى: (مستيقظا): إيه؟. . . آ. . . أو. . .

الثالث: ما هذا الصوت؟

بندى: من أنتم يا هؤلاء؟ إلى أين تذهبون بي؟ (يضعون عن عواتقهم الفراش)

الثالث: ألا تستطيع المحافظة على السكينة مثل سائر الأموات المحتشمين؟

الثاني: تلك حماقته، توجب عليه الكلام وإن يكن ميتاً!

الثالث: لقد كان يخلق بك أن تلتزم جانب الصمت

بندى: إني لآسف إذ أخلف ظنكم يا سادة، لأنكم أخطأتم فما أنا بميت وما كان اعتراني غير سنة من النوم العميق

الثاني: إني لأتعشق سلاطة هذا الرجل تعشقاً! فهو لا يموت فحسب، وإنما يموت مجادلاً

الثالث: إنه لن يعترف بالحقيقة؛ فلنذهب لإعداد شعائر الميت وإتمامها.

بندى: أقسم لكم بكرامة لحاكم هذه إني حي مثلكم

سانياسي: لقد استغرقت الفتاة في نومها متوسدة ذراعها تحت رأسها الصغير، وما أرى إلا أن أدعها وأذهب الآن. ولكن هل يجب أن تلوذ بالفرار، أيها الجبان؟ هل تلوذ بالفرار من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015