يا عروساً. . . زفت إلى قبرها. . .!
لقد كنا نتعجل الزفاف، نحشى أن يجرفنا تيار الحرب فنذهب في غباره. . . وكم أعددنا الهدايا الرقيقة الضاحكة نفاجئ بها صحبنا تعجلنا يا عزيزتي. . . وتعجل القدر. . . فاختطفك الحمام وأثواب العرس ما زالت تحاك. ووسائد الفراش ما زالت تنجد. وضمك القبر قبل أن يضمك الحبيب، وأعلام الفرح الخضراء نكسناها في يومك الرهيب. . . والبطاقات الوردية الجميلة التي أعددناها للمدعوين جللناها بالسواد، ونعياك بها للمشيعين والمعزين
يا عروسي. . . في جوار ربها. . .!
وداعاً. . . وداعاً. . . إلى لقاء. . .
علي متولي السيد