وحدق فيها ألبير وحدثه نفسه:
- لقد تجرعت سكرة الموت من هذا الكوب ما في ذلك ريب، وفيه بقية تذهب بي إليها وتنقذني من إصر الألمان. . . وصبها في جوفه!
وانبعث من خلال أوهامه شبح فلورندا يناديه:
- تعال. . . تعال إليّ يا ألبير
فأجابها وهو يلفظ نفسه الأخير:
- هاأنذا قادم على أثرك يا فلورندا. . . ألا ترين جسدي يدب فيه الفناء؟!
محمد محمد مصطفى
بإدارة مدرسة البوليس