الهولنديان، يانسن ودونات , في سنة 1926 بعد تحضير
وتنقية تامة لبلورة محضرة من نخالة الأرز حالت كمية منها
لا تزيد على عشرة أجزاء من مليون من الجرام دون إصابة
حمامة رغم تقديم غذاء البر بري لها ورغم هذه الجهود
الجبارة المضنية من يانسن ودونات، فلم يثبت أن المادة التي
استخلصاها ونقياها ذات تركيب كيميائي واحد، ولم يتوصل
أحد إلى معرفة الحجر الأساسي لهذا البناء الكبير، وكذلك
الاحتفاظ بسر تركيبه قبل العالمين الألمانيين: أدولف ونداوس،
فريتز لاكور & وذلك في أواخر عام 1931، إذ تمكنا مع
مساعديهما من إزالة الستار عن الفيتامين وتحضير مادة نقية
بلورية من الخميرة يكفي منها جزءان من المليون من الجرام
لإظهار أثر حميد في شفاء حمام مصاب بالبري بري. وقد
وصلا إلى تحضير كمية هي 100070 سبعين على ألف من
الجرام من مائة كيلو جرام من الخميرة بينما توصل غيرهم
من الباحثين إلى تحضير نضف جرام فقط من ألفي كيلو جرام
من الخميرة مع الفارق العظيم في الإنتاج الصناعي، وللآن لم
يذع أي شرح كيميائي تفصيلي لطبيعة هذه المادة.