وَمَنْ بَاتَ يُخْفِي في حَنَاياهُ صَارِخاً ... مِنَ الْيَأسِ تَطْوِيه الْحَشَا والْحَيازِم
أَيَاديِكَ بيض يبْهَرُ الشَّمْسَ نُوُرهَا ... وَحَظُّكَ مُسْوَدُّ الْجَوانِبِ قاَتِم
وتَشْقَى بِعَيْشٍ ضيِّقُ الكَفِّ مُجْدِبِ ... وَغَيْرُكَ مُخْضَرُّ الْعَطِيَّةِ نَاعِم
وَنَبْذُل مِنْ نُورِ الْعُيُونِ مُسَهَّدَاً ... وَغَيْرُكَ مِلْء الْجْفنِ وَسْنَان نائم
وَمَا فَاِئزٌ إلاّ الْغَصُوبُ لِحَقِّهِ ... وَمَا خَائِبٌ إلاّ الوَدِيعُ المسَالم
وَمَا شَجَنِي أَنْ كاَنَ حَظُّكَ تاَفِهاً ... فما كلُّ شَيْءٍ في الحياةِ الدَّرَاهِم
وَلكِنْ عُقُوقٌ وَاضطهادٌ حَمَلْتَهُ ... وَإنكاَرُ مَجْهُودٍ وَبؤسٌ مُلاَزِمُ