مجله الرساله (صفحة 30950)

الثماني والثلاثين التي تكلم عليها الشابشتي! أما ما تبقى منها، فلا أثر لها البتة اليوم، كما لا يمكن الاهتداء إلى مواقعها وتعيينها بصورة علمية خططية مضبوطة يصح الركون إليها. وبعد هذا لا ندري كيف أمكن للأستاذ المنجد أن يضع (مخططا يبين مكان كل منها)؟

رابعاً: لم يشر البتة إلى الاختلاف الواقع في تعيين سنة وفاة الشابشتي. فبينما نرى أن ابن خلكان (وفيات الأعيان 1: 481 بولاق) يقول أن وفاته كانت سنة 388هـ إذ نجد ياقوتاً الحموي (معجم الأدباء 6: 407 طبعة مرجليوث) يقول أنه مات سنة 399 هـ. والفرق، كما لا يخفى، ظاهر بين هذين التاريخين ولا يصح السكوت عنه

هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقني في القريب العاجل إلى إخراج هذا المصنف الجليل، الذي هو جدير بكل عناية وأهل لكل خدمة علمية، ومن الله الفلاح.

(بغداد)

كوركيس عواد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015