الأصول التي استقى منها الإسلام العلم وبين بكل وضوح وجلاء أنه ما أتى القرن الثاني من هجرة الرسول، أي القرن الثامن من الميلاد، حتى كان لدى المسلمين معرفة حسنة بل جيدة بالعلوم، وخاصة الطبيعية منها التي كانت لدى الفرس والسريان والهنود والمصريين واليونان
ولكن يمكن أن نلتمس له عُذراً إذا عرفنا أن المدة بين رأيه الأول ورأيه الثاني تقرب من ثماني سنوات. فإذا كان مايرهوف سنة 1937 يهدم الأساس الذي بنى عليه مايرهوف تقريره سنة 1930 فلا يسعنا إلا أن نرفض النتيجة المترتبة على رأيه الأول، وهي أن أعمال جابر من أعمال مدرسة امتدت حوالي ثلاثة قرون
(يتبع)
أحمد زكي صالح