في جامعة نيويورك، وأرسل أمامهم الإشارات التلغرافية مسافة 1700 قدم ونجح نجاحاً أثار الإعجاب، فمنحه مجلس الأمة الأمريكي مبلغ 30. 000 ريال، فأنشأ أول خط تلغرافي تجاري سنة 1844 بين واشنجتن وبليتمور
ذاع صيت موريس، واشتهرت فكرته، فذاع تلغرافه في إنجلترا وأوربا وأمريكا، وأتقن إتقاناً عظيماً في بضع سنوات حتى صار في الإمكان إرسال الرسائل التلغرافية مسافة مئات الأميال سنة 1850
جيوفاني فركا يحدثنا عن الملاريا
عندما يقرع الجرس من جديد للقطيع في السكون العميق تهرب العصافير دون ضجة والراعي نفسه الأصفر من الأصفر من الحمى والأبيض من الغبار يفتح جفونه الوارمة برهة ويرفع الرأس في ظل الخيزرانات اليابسة. لأن الملاريا هنا تدخل في الخيزران الذي تأكله فالملاريا تفاجئ السكان بغتة على الطريق المقفرة وتفاجئهم أمام باب البيوت المحرقة بالشمس مرتجفين منم الحمى تحت ملابسهم الواسعة مع الغطاء على الرأس.
والآن قد أنقلب كل شيء فتحت سماء إيطاليا أقوياء البنية وهم لا يشكون الآن من مرض الملاريا. وهي السكينا التي سمحت بهذا التغيير السكينا الدواء المعروف منذ سنة 1630 فلجنة الملاريا بجمعية الأمم التي تكرس نفسها خصوصاً لدرس المسائل المتعلقة بالملاريا تنصح لدرء هذا المرض بأخذ 400 ملليجرام يومياً من السكينا طوال موسم الحميات وإذا كان أصيب الإنسان بالمرض فالدواء الموصوف يلخص في علاج سريع المدة فيكفي أخذ جرام واحد أو جرام وثلاثين سنتجرام من السكينا كل يوم مدة خمسة أو سبعة أيام ولا داعي للمعالجة التكميلية ففي حالة الانتكاس يمكن تطبيق العلاج ذاته.