ومضى عام وجاء عيد الربيع، وقال لها: أين تريدين يا عزيزتي أن نمضي يوم العيد؟
وتغشَّتها الذكرى فأطرقتْ وفي قلبها عواطف تصطرع، ثم رفعت رأسها وقالت وهي تبتسم: أتريد يا سامي؟. . . إنني أفضل أن نجلس على مقعد خشبي على شاطئ النيل، في شارع مسبيرو، ثم نعود. . . . . .
وضحك سامي دَهِشاً وهو يقول: على مقعد خشبي؟ في شارع مسبيرو؟ يالها فكرة! بربك لماذا؟ وأي خاطر ألهمك؟
قالت وفي عينيها بريق وفي صوتها حنان وفي أعطافها نشوة: تسألني لماذا. . .؟ لأنكَ أنت هناك. .! حيث التقينا أول مرة في خطرة فِكر وخفقة قلب، وكنتُ وحدي هناك ولكني كنتُ معك. . .!
محمد سعيد العريان