تصاب الطائرة بالقنبلة أو برشاشها لقد تقدمت صناعة الطائرات على اختلافها من مطاردات وقاذفات ومهاجمة تقدماً سريعاً، وتفنن مهندسو الدول في صنعها وثبت أن المصانع البريطانية امتازت على غيرها في إنتاج طائرات من نوع المطاردات، وتحقق لدى خبراء الطيران العسكري أن خير المطاردات، هي المطاردات المعروفة باسم (قاذفات اللهب). وسرعة هذه المطاردات تزيد على 362 ميلاً في الساعة وتستطيع أن ترتفع من أرض المطار إلى علو (11) إلف قدم في أقل من خمس دقائق، ومداها (600) ميل، وهي مجهزة بثمانية مدافع رشاشة، بينما المطاردات الألمانية لا تزيد سرعتها على (350) ميلاً في الساعة، ومداها (600) ميل، ومجهزة بأربعة مدافع رشاشة. أما المطاردات الفرنسية، فسرعتها (305) أميال في الساعة، ومداها (600) ميل، ومجهزة بمدفعين رشاشين ومدفعين آخرين قطر كل منهما (120) مليمتراً
أما طائرات الهجوم أو قاذفات القنابل، فعلى نوعين: المتوسطة والضخمة: فقاذفات القنابل المتوسطة البريطانية لها سرعة (315) ميلاً في الساعة، ومداها (1900) ميل، وحملها من القنابل (2000) رطل إنكليزي يقابلها في السلاح الجوي الألماني (280) ميلاً للسرعة و (1400) ميل للمدى و (1900) رطل للعمل، وفي الفرنسي (300) ميل للسرعة و (1290) ميلاً للمدى و (3300) للحمل
وأما القاذفات الضخمة، فأقصى سرعتها (220) ميلاً للإنكليزية، ومداها (1315) ميلاً، وحملها (400) رطل يقابلها في الألمانية (205) أميال للسرعة و (995) ميلاً للمدى و (8100) رطل للحمل، وفي الفرنسية (200) ميل للسرعة و (750) ميلاً للمدى و (9300) رطل للحمل
وعلى ذكر القاذفات الضخمة نقول: إن أحدث ما أخرجته المصانع الأميركية طائرات تعرف باسم القلعة الطائرة تفوق مثيلاتها في البلاد الأخرى في السرعة والمدى، فسرعتها (260) ميلاً (يقابلها 220 ميلاً في الإنكليزية و (200) ميل في الفرنسية و (205) أميال في الألمانية) ومداها (2000) ميل. ولقد أخرجت المصانع البريطانية طائرة ضخمة جديدة تفوق (القلعة الطائرة) بلغت سرعتها (267) ميلاً في الساعة وحملها (4600) رطل ومداها (3600) ميل، وهذه الناحية - ناحية المدى - محل دهشة مهندسي الأمم وإعجابهم