مجله الرساله (صفحة 29237)

إعصار

للأستاذ أمجد الطرابلسي

هذي الليالي السودْ ... كيف أُقضِّيها؟

أشدو وهل في العودْ ... من وَتَر مشدودْ؟

والكأس. . . هل فيها!

الريحُ، نجواها ... تنشدها الآفاقْ

والليلُ أوَّاها، ... قد ذاب أمواهاً

تهوي من الأعماقْ. . .

وتلك أبوابي ... يلطمها الإعصارْ. . .

أطيافَ أحبابي! ... أشباحَ أوْصابي!

كيف عرفتِ الدار؟

يا ذِكَرَ الغابرْ ... بِيني كما بانا. . .

لا تقلقي السادرْ ... في وَحشِة الحاضرْ

دعِيه سهمَانا. . .

هذه الليالي السْوُدْ ... كيف أُقضِّيها؟

أشدو وهل في العودْ ... من وَتَرٍ مشدودْ؟

والكأس. . . هل فيها؟

(باريس)

أمجد الطرابلسي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015