مجله الرساله (صفحة 28994)

إيهِ لا تُبطِئ فهذا فارِسٌ ... يَقْتَفي خَلْفُكَ آثارَ البَعِيرْ

الْتَفِتْ تُبصِرْهُ قَدْ ساَخَ به ... فَرَسٌ كادَ مِن الزّهْوِ يَطيرْ

صاح بالرَّكْبِ تَنكّبْتُ الأذَى ... ولَئِنْ أُطْلِقْتُ إنِّي لَنَصِيرْ

ومَشَى حَتَّى إذا ما اقْتَربَا ... راحَ يرْوِي للرَّسُولِ السّبَبا:

أُرْخِصَ المالُ لمن يَأتي بهِ ... فأتى يَطْلُبُ فِيَمنْ طَلَبَا

مُذ رأى ما حلَّ في السَّيْرِ بِه ... طَلَبَ الأمْنَ وعافَ الذَّهَبا

أقْبلي يَثْرِبُ من كلِّ البقاعِ ... بَلغَ السَّفرُ ثَنِيَّاتِ الوَداعِ

اجعَلِي في كلِّ وادٍ مَوْكِباً ... مُشْرَئِباً، وامْلأي كلَّ يَفاعِ

سِرْتِ في الدُّنيا إلى جَبْهَتِها ... مُنْذُ آوَيتِ بها أشْرَفَ داع

الخفيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015