صحيحاً هادئاً.
أن متاعب الليل، هي أثر من متاعب النهار. فمن الواجب أن تتفحص حالتك العامة: هل هي متجهة إلى طريق الصواب من سائر الوجوه؟ هل يقوم جسمك وعقلك وعواطفك بما هو مطلوب منها؟ إذا لم يكن ذلك فإن هذا النقص الذي تراه في الواقع سيكون له أثره في أحلامك عند الرقاد.
من الواجب إذن أن تراقب نفسك مراقبة دقيقة إذا كنت لا تنام نوماً مريحاً، وتصرف عنك ما يشغلك في النهار لتستريح في المساء.
ماذا يربح كبار المؤلفين؟
(عن (استرليان ديجست))
ماذا يربح كبار المؤلفين؟ هذا سؤال لا نستطيع أن نجيب عنه على وجه التخصيص. ولكننا نستطيع بمراجعة الأرقام التي تنشر من آن لآخر، أن تعرف الشيء الكثير، فمن المعروف مثلاً أن سير جيمس باري خلف بعد موته 174. 000 من الجنيهات الإنجليزية، ويعد هذا المبلغ الكبير من أكثر ما عرف في مخلفات الكتاب الإنكليز. وإذا علمنا أن (باري) أسس مستشفى عظيما في فرنسا إبان الحرب العظمى، وأنه كان ينفق أموالاً طائلة في وجوه الإحسان، أمكننا أن نقدر الأرباح العظيمة التي كان يكسبها من أدبه الغزير. وترك الشاعر الإنجليزي المعروف رديارد كبلنج 155000 من الجنيهات.
ويقال إن شارلس دكنز العظيم ترك بعد موته 93. 000 من الجنيهات، وجورج مور 75. 000 جنيه، أما توماس هاردي فقد خلف 91. 000 جنيه، على وجه التحقيق.
فإذا اتجهنا إلى كل مؤلف وما أفاء على صاحبه من الأرباح، فنستطيع أن نقول أنه دفع (لهارفي ألن)، في حقوق طبع مؤلفه (كارثة أنطوان) في الأربعة الأعوام الأولى من صدوره 40. 000 من الجنيهات لكل عام، ويعد هذا المبلغ من أكبر ما ربحه مؤلف من كتاب واحد، وربح (باري) من قصة (الوزير الصغير) 50. 000 جنيه، وأعطى لماري كورللي 20. 000 من الجنيهات في إحدى قصصها المعروفة، ودفع إلى (إليس مجان رايس) 20. 000 من الجنيهات في قصة مؤلفة من 20. 000 كلمة بمعدل جنيه للكلمة