مجله الرساله (صفحة 28155)

قلتُ: يؤذن لي في كاف المخاطبة وتاء المواجهة للفرار من مزاحمة الكناية ومضايقة التعريض. . .).

هذا وأما الناشران الفاضلان فقد دوّنا ذلك هكذا: (فقلت قبلُ: كلُّ شيء أريد أن أجاب إليه يكون ناصري. . .). وهذا غريب: فإن التوحيدي لم يبدأ بالكلام، وإنما قوله ذلك هو فاتحة نطقه في مجلس الوزير. فكيف يكتب: (فقلت قبلُ). ثم إن غرضه أن يقول للوزير ما تفسيره: (أجل سأحادثك وأؤنسك، ولكنْ قبلَ كلٍ هنالك شيء أريد أن أجاب إليه وهو أن تأذن لي قي استعمال كاف المخاطبة وتاء المواجهة فترفع الكلفة وتيسّر لي الحديث إليك).

وعلى ذلك اضطراب الترقيم، وهو كثير تصيبه في كل صفحة. ولن أتمهل عند هذا المأخذ خشية الإملال. وحسبك وضع نقطة في آخر السطر الـ14 من الصفحة الثانية، وأخرى بعد الكلمة الرابعة ص7 س4، وأخرى بعد الكلمة الثانية ص13 س11، وأخرى بعد الكلمة العاشرة ص14 س6، وأخرى بعد الكلمة السابعة ص15 س2؛ ثم ضع شولة منقوطة بعد الكلمة الأولى ص13 س11، ونقطتين بعد الكلمة العاشرة ص14 س5، وبعد الكلمة الثانية ص16 س13؛ ثم ضع علامة استفهام بعد الكلمة السادسة ص15 س14 والكلمة الثانية ص15 س16.

2 - التجافي عن أسلوب المؤلف:

ص14 س2، 3: (وصيانة النفس حسنة إلا أنها كلفة محرجة إن لم تكن لها أداة تُجدُّها وفاشية (أي مال) تَمدُّها) - والوجه: تُمدُّها، موازنةً لتُجدُّها؛ والتوحيدي معروف بإيثار الازدواج (راجع مقدمة الكتاب لأحمد أمين ص: ق، و (النثر الفني في القرن الرابع) ج1 ص113، 115).

ص24 - س4، 5: (فأما الفَلك وأجرامه المزدهرة في المعانقة العجيبة، ومناطقِه الحفيّة، فقد. . .) - والصواب: (في معانِقِه). والذي هداني إلى ذلك كلمة (مناطقِه)، إذ قلت: إن التوحيدي أراد الازدواج هنا. وإذا (المعانق) جمع لمِعْنقَة ومعناها القِلادة، كما أن (مناطق) جمع لمِنطقة (وهو كل ما شُدَّ به وسطه كالنطاق: عن (لسان العرب)). ثم استُعملت المِنطقة والقِلادة والمِعنقة في مصطلح علم الهيئة (راجع مثلاً: (مفاتيح العلوم للخوارزمي) مصر 1342 ص128 و (محيط المحيط) مادة: ن ط ق، ق ل د، ونص التوحيدي). والدليل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015