على جزء كبير من لابلندا، وفي جنوبها الغربي على جزائر خليج فنلندا وأرخبيل ألاند، وبه ما لا يقل عن ستة آلاف جزيرة.
وأرض فنلندا عبارة عن عدة هضاب يرتفع بعضها إلى 3750 قدماً عن سطح البحر. وكان عدد سكانها في سنة 1751 نحو 429900 نسمة فارتفع إلى 832650 بعد خمسين سنة، ثم إلى 1. 636. 95 بعد مائة سنة، وإلى 2. 520. 437 بعد مائة وخمسين سنة، وأصبح 2. 712. 562 في سنة 1904. وقد بلغ الآن ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف نسمة منهم 88. 7 % فنلنديون يتكلمون اللغة الفينية، و10. 1 % فنلنديون يتكلمون السويدية ثم ثلاثة آلاف من اللابلنديين.
وديانة الفنلنديين المسيحية ومعظمهم 96. 2 % بروتستانتيون لوثريون و1. 8 % روم أرثوذكس، والباقون وهم 2 % يتبعون ديانات مختلفة.
وفنلندا من أقدم أراضي العالم من الوجهة الجيولوجية. ونظراً لكثرة ما فيها من المستنقعات سماها أهلها بلغتهم سوومي أو سوومنما؛ وسماها السويديون فنلندا أي أرض الفِن (بكسر الفاء وسكون النون) بمعنى المستنقع.
وكان يسكن هذه البلاد في الأصل اللابلنديون، فغزاهم أسلاف الفنلنديين الحاليين وأجلوهم عنها فرحلوا إلى أقصى الشمال حيث لا يزالون يعيشون في بيوت يزرعون بجوارها مساحات صغيرة من البطاطس ويقتنون بعض البقر. وهم يحبون الحياة المنزلية الهادئة ويتمسكون بأهداب الدين، فإذا مات أحدهم يحفظون جسمه في صندوق إلى أن ينزل الجليد فيذهبوا به إلى أقرب كنيسة للصلاة عليه. وهم لا يهتمون بالسياسة وما تجره من الحروب، فإذا اعتدى أحد على أراضيهم تركوها له من غير حرب.
وتعيش العائلة في حجرة واحدة مع كلابها. وغذاؤهم السمك ولحم الرنة المجفف وقليل من البطاطس ونبات الخضر الوحيد الذي ينمو في بلادهم واسمه العلمي أنجليكا أركانجيليكا وهو من فصيلة الينسون وله طعمه ورائحته فيأكلونه نيئاً أو مطبوخاً. وهم مشغوفون بشرب القهوة المحلاة بالسكر الكثير؛ وقد ألفوا شرب لبن البقر، وكانوا في الزمن السابق يشربون لبن الرنة.
ويملك اللابلنديون نحو مائتي ألف رأس من حيوان الرنة يخص أغناهم منها نحو ألف