مجله الرساله (صفحة 27926)

أقاربه) فصنعا دولاباً كان لأول مرة في تاريخ النسيج يخرج الخيوط القوية اللازمة بطريقة آلية

وكان أول مصنع أنشأه اكرابت في نوتنجهام سنة 1768 وكان يديره بواسطة الخيل. وبعد ثلاثة أعوام أنشأ مصنعاً في كروفورد في دربشابر، وكان يدار بالماء. وقد تعرض أيضاً لسخط الجماهير وتحطمت مصانعه أكثر من مرة بسبب غضب الجماهير

ولكنه عاش العمر الكافي للانتصار على كل المصاعب ولإنشاء مصنع بخاري للنسيج في نوتنجهام سنة 1790

وجاءت لحظة أخرى من اللحظات العظيمة في تاريخ الصناعة وهي قصة قسيس أديب هادئ هو الأب أدموند كارترايت وقد تغير كل نظام حياته بسبب زيارة زارها لمصانع السير رتشارد اركرايت

اخترع هذا القسيس في سنة 1785 نولاً آلياً كان على الرغم من كل عيوبه بشيراً بالنول الذي يستعمل اليوم. واشتد به التحمس للفكرة فأنشأ مصنعاً في دونكاستر وآخر في مانشستر، ولكن الرعاع المتسخطين الذين يرون في هذه المعامل عدوّاً لهم قد حطموها

على أن كاراترايت استمر على خطته وتحول من القطن إلى الصوف وعكف على دراسة مباحث وتجاريب كان يجريها مهندس أرلندي متأمرك اسمه روبرت فولتون، وهو أول من أدخل قوة البخار في الملاحة

ومع أن اختراعات كارترايت لم تعد عليه شخصّياً بالنفع الطائل فانه لم يمت قليل الاعتبار ككثيرين من المخترعين لأن البرلمان كافأه بمبلغ (10. 000) جنيه في سنة 1809

وآخر قصة نرويها هنا عن تطور الصناعة الآلية لنسيج القطن والصوف في إنكلترا هي قصة العازف على الكمان الذي استكشف طريقة جديدة لصنع القماش. وهو من أهل لانكشاير مثل هارجريفز اركرايت وهو مثلهما من الأوساط الوضيعة

اسم هذا الرجل صموئيل كرمبتون وقد ولد في فايروود بالقرب من (بولتوف أن ذي مورز) في سنة 1753 وقد مات أبوه وهو طفل؛ وكانت أمه الأرملة تشتغل بالغزل فساعدها على ذلك

وبعد قليل اشتغل عازفاً على الكمان في مسرح بولتون. وكان يقسم وقته بين العزف وبين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015