حفر خط ماجينو في المدة من سنة 1929 إلى سنة 1936 في مساحة قدرها اثنا عشر مليوناً من الأمتار المربعة، ووضع فيه ما لا يقل عن 50. 000 طن من الصلب، ويحتوي هذا الخط على كهوف وأنفاق تمتد من باريس إلى ليج في خط واحد، وبلغ عدد المشتغلين في بناء هذا الخط 15. 000 نفس، ومقدار ما أنفق عليه سبعة آلاف مليون من الفرنكات. ولم يقف العمل في هذا الخط إلى اليوم.
ومن المؤكد أنه لا يتسنى لقوة أية كانت أن تخترق هذا الحصن المكين، ولما كانت حصون ليج ونامور وانتورب في عام 1914 لم تقو على صد هجمات الخصوم لضعف مادتها، بينما أعيت حصون فردان المدافع الثقيلة، فلم تعد منها بطائل - فقد عرضت مادتها على هيئة من كبار المهندسين الفرنسيين فحصاً جيداً، ومعرفة ناحية المقاومة فيها للائتناس برأيهم قبل اختيار المادة التي يصنع منها خط ماجينو العتيد. وبعد التجارب المضنية التي قام بها خاصة الخبراء والمهندسين، قرروا أن يصنع الخط من مادة قابلة لاحتمال ثلاث قذائف متوالية على مكان واحد.
أما فيما يتعلق بالغازات السامة، فقد أعدت آلات كهربائية داخل الخط، ومن شأنها أن تجعل الضغط الجوي في الداخل أعلى من الضغط الخارجي، فيمتنع تسرب الغازات السامة داخل الخط وقد أعدت المدافع والبنادق لمطاردة الطيارات.
ولا تقف مهمة خط ماجينو على الدفاع، فلا يكفي المحارب أن يكون آمناً، فالدفاع هو الناحية السلبية في الحرب، أما الناحية الإيجابية، فهي الهجوم، وكلاهما ضروريان في الحرب.
ويستطيع الجنود في خط ماجينو وهم آمنون أن يسدوا وجه الأفق بطبقة من النيران تلتهم ما أمامه وما خلفهم.
كيف نصل إلى الله
(عن مجلة (سيكلوجي، ريلجن هلت))
العبادة فن. ولكي نعبد الله عبادة مقبولة يجب أن نعبده عبادة صحيحة، من الواضح أننا لا نستطيع في يوم من الأيام أن نصعد على خشبة المسرح ونتناول القيثارة، ثم نعزف عليها