مجله الرساله (صفحة 26868)

جيران ورشيد أيوب، ويرى فوزي المعلوف منهم. على أنه

يخطئ حين يقدر أن مطران هاجر إلى مصر عام 1884،

والصحيح أنه نزلها صيف عام 1892 كما جاء في البحث

السابع من دراساتنا عن مطران بمقتطف يوليه ينه 1939،

كذلك لم يلاحظ الكاتب أن مطران وإن أثر على جبران ورشيد

أيوب وفوزي معلوف، فقد كان تأثيره على جبران من جهة

الطلاقة الفنية، ولجبران بعد طبيعته الخاصة وأخيلته وأجواؤه.

أما رشيد أيوب وفوزي معلوف فقد وقفا من مطران موقف

التأثر التام بمعنى سوق أغراضه الشعرية، يظهر ذلك في

وحدة القصيد وسلسلة المعاني وبث فكرة مطردة في القصيدة،

وهذا ما فطن إليه الكاتب بالنسبة لفوزي المعلوف في أكثر من

موضع من الدراسة. على أنه يعود في المقدمة فيشير إلى تأثر

احمد شوقي بمطران في بدء شبابه، وما بدا من أثر مطران

في النثر التوقيعي (الشعر المنثور). ويلج المؤلف في غمام

هذه المقدمة المحيط العائلي والاجتماعي بالنسبة لفوزي

المعلوف، وهو يقف من هذا المحيط عند المجمل منه دون أن

ينزل إلى تفاصيله، أو يدل على روحه الشيء الذي تأثر به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015