للأستاذ سيد عبده
خرج الملاح والليل عاصف. . .
يتلمس رزقه بين جرجرة البحر القاصف. . .
ومياه السماء تنزل مدرارا. . .
والرغبة في الحياة تدفعه للعمل ليلاً ونهارا. . .
وبسمة الأمل تثير في قلبه نارا. . .
فإذا بقاربه يرتطم بالصخر. . .
وإذا ببسمة الأمل تصبح صيحة الضر. . .
والرغبة في الحياة صرخة القبر. . .
ومع ذلك فقد نجا. . .
من أنقذه. . .؟؟
من نجاه. . .؟؟
هو الله في علاه. . .!!
خرج الشاب في رحلة إلى الصحراء. . .
يتلمس نزهة بين الرمال الصفراء. . .
يحمل القوت والأمل والرجاء. . .
ونسيم الربيع يهب عليلاً. . .
والشمس قد مالت فبدا الوقت أصيلا. . .
ونشوة النصر قد بدأت تدب في قلبه قليلاً قليلا. . .
فإذا به يضل الطريق. . .
وإذا بقلبه العاصر قد ملئه اليأس والضيق. . .
لأنه فقد الأمل في الحياة. . .
وقارب من أجله منتهاه. . .
ومع ذلك فقد نجا. . .