الأشعة الكونية أي الأشعة الكونية الأولى قبل اختراقها الجو
غير مرتبط بالشمس بأي حال من الأحوال
والموضوع الرابع هو دراسة الأشعة مع المجال المغناطيسي الأرضي، وهو دراسة رياضية وطبيعية عويصة قام بها علماء كثيرون نذكر منهم ستورمر ونرى ألا نتعرض له في هذه السطور لصعوبته وعدم فائدته للقارئ
على أن استعراض هذه المسائل ولو على هذا النحو المختصر يفيدنا الآن في مناقشة أصل الأشعة الكونية وسرد كل الفروض التي يعتقدها العلماء في مصدرها.
في نشرات العالم الكبير س. ت. ر. ولسون بين سنتي
1925 و 1929 يفرض أن يكون منشأ الأشعة النافذة هو
المجال الكهربائي الحادث من العواصف الجوية وقد بين أن
الإلكترونات تقذف في هذا المجال بقدر مجموع الطاقة الحادثة
من فرق الضغط الكهربائي بين الغيوم المشبعة بالكهرباء،
وتبلغ هذه الطاقة آلاف الملايين من الفولتات. على أن اختراق
بعض جسيمات الأشعة الكونية أعماقاً من المياه تزيد في
بعض الأحيان عن الـ 500 متر يتطلب طاقة أكبر بكثير من
الطاقة المذكورة. ومن السهل أن نرى أيضاً أنه لا يمكن
بإتباع الرأي المتقدم أن نفسر التغيير الحادث في شدة الأشعة
مع خطوط العرض وهو التغيير الذي سبق أن شرحناه. وعلى
وفق آراء ولسون تقذف الإلكترونات في العواصف لأعلى