ويضع السماعة في ضجر وهو يقول:
جاتك داهية في أبوك مطرح ما راح!
المنظر الثالث
(في النادي)
جماعة من الأصحاب يجلسون حول منضدة يتحدثون:
1 - ألم يعد يأتي (فلان) إلى النادي؟ إني لم أره هنا منذ زمان.
2 - أعوذ بالله من غضب الله! أنا عارف إيه اللي فكرك (باللهو الخفي) ده دلوقت؟
3 - سبحان الله يا أخي ما تفهمش ليه أنا كمان ما أقبلوش الجدع ده! أهو تجدني أكرهه كده لله في لله!
4 - جات دا داهية في غلاسته بعيد عنك!
1 - آه. أفتكرنا القط جانا ينط!
2 - أتفرج يا سيدي داخل نافش ازاي زي الديك الرومي
يقبل (فلان) ويدخل عليهم
الجميع - أهلا. . . . . ن وسهلاً فلان بك!
1 - اتفضل هنا.
(ويقدم له مقعد)
2 - لا والله. تعال جنبي أنا هنا!
أيها القارئ:
صدقني لقد حضرت هذه الأحاديث جميعها بنفسي. وسمعتها بأذني. ولست أظنك إلا سمعت لها أشباهاً ونظائر كثيرة. فأنا إنما أذكرك بها الآن لأهمس في أذنك قبل أن أتركك:
(ما هكذا تكون (أحاديث الناس) الطيبين! وخليق بذي الوجهين الذي يستقبل (الوجوه) بلسان، ويشيع (الأقفية) بلسان آخر، أن يعقد لسانيه، إن كان لا يملك أن يتخلى عن أحد وجهيه!)
حسن جلال