للأستاذ محمد إسعاف النشاِشيبي
381 - لقد أحدثتم بدعة وظلما
في (الاعتصام) للشاطبي: ذُكر لعيد الله بن مسعود أن ناساً بالكوفة يسبحون بالحصى في المسجد. فأتاهم وقد كوّم كل رجل منهم بين يديه كُوماً من الحصى. فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد، ويقول: لقد أحدثتم بدعة وظلماً.
382 - البدعة تعتبر في الشر
في (محاضرات الأدباء) للراغب: قُدّم إلي مالك بن أنس حيث يراه المهدي (العباسي) - الماء ليغسل يده للطعام، فقال: هذا بدعة
فقال المهدي: يا أبا عبد الله، البدعة تعتبر في الشر، فأما أبواب الخيرات فإحداثها سنة
383 - لا جرم أنكم تأكلوني
الصفدي: قال بعض الرؤساء لشهاب الدين الفوصي: أنت عندنا مثل الأب، وشدّد الباء.
فقال لا جرم إنكم تأكلوني.
قلت: لا يخفى ما في التندير من اللطف لأن الأب مشدد الباء هو المرعى. وقال بعضهم هو للدواب مثل الخبز للأناسي ومن يشدد الباء من الأب لا يكن إلا دابة
384 - حتى يعذب نفسه هذا التعذيب
ذُكر عند أعرابي رجل بشدة الاجتهاد وكثرة الصوم وطول الصلاة، فقال: هذا رجل سوء، وما يظن هذا أن الله يرحمه حتى يعذب نفسه هذا التعذيب
385 - فقلت لعلها
كان عروة بن أذينة نازلاً في دار عروة بن عبيد الله بالعقيق فسمعه ينشد:
إن التي زعمت فؤادك ملّها ... خلقت هواك كما خلقت هوى لها
بيضاء باكرها النعيم فصاغها ... بلباقة فأدقها وأجلّها
حجبت تحيتها فقلت لصاحبي ... ما كان أكثرها لنا وأقلها!