في (المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء): يروى أن النضر بن شُمَيْل صاحب الخليل حضر مع جماعة من الأدباء فغنّتهم قينة:
وقالوا لها: هذا محبك معرض ... فقالت: أرى إعراضه أيسر الخطْبِ
وما هي إلا نظرة بتبسم ... فتصطك رجلاه ويسقط للجنب
وأحسنت، فطرب الجماعة إلا النضر. فألحوا عليه بالعذل، فقالت القينة: دعوه فإني أعرف عذره. إنما سببه كون إنشادي: (هذا محبك معرض) ولم أقل: (معرضاً) ألم يعلم أن عبد الله ابن مسعود قرأ. (وهذا بَعْلي شيخ) فلما سمع النضر ذلك قام وأظهر الطرب
370 - من أجل أنك فارس
أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه:
إذا لم يكن صدر المجالس سيداً ... فلا خير فيمن صدرته المجالس
وكم قائل: مالي رأيتك راجلاً؟ ... فقلت له: من أجل أنك فارس!