ياَ حَالِماً مَا أَيْقَظَتْهُ الْحَيَاهْ ... ياَ لاَ هِيًا لاَ يَعِي
يَزِيدُ مَعْنَى يُتْمِهِ أَنْ أَرَاهْ ... في ذَلِكَ الْمَوْضِعِ!
غداً بِهَذَا القَفْرِ يَبْكِي أَباَهْ ... يَسْقِي تُرَابَ القَبْرِ بِالأدْمُع
وَيُوجِع القَلْبَ حَدِيثُ الرُّواه ... عَنْ ذَاهِبِ وَلّي وَلَمْ يَرْجِع
لا تَحْبِسِي الدَّمْعَ عَلَى قَبْرِهِ ... أَيَّتُهاَ الْجَازِعَهْ
عِظامُهُ تَهُفُو إلى قَطْرِهِ ... طوفي بِهاَ دامِعَهْ
تَوَدُّ لو تَمْضِي لدي ذِكرِهِ ... جُفُونُها طِائَعةً هَامِعَهْ
فَيَغْلِبُ الدَّمْعُ عَلَى أَمْرِهِ ... والنَّارُ في مُهجتها لاَذِعَهْ
الخفيف