مجله الرساله (صفحة 23373)

العربية للمدة القصيرة، وأصله مصدر أجرى ظرفا، وأكثر ما يستعمل مستثنى في قول منفى.

ومن الأدلة على قصر المدة لهذا الحرف قول الشنفري (أو خلف الأحمر) في لامية العرب:

ولكن نفسا مرة لا تقيم بي ... على الذأم إلا ريثما أتحول

وقول أعشى باهلة في رثاء المنتشر:

لا يُصعب الأمرَ إلا ريث يركبه ... وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر

وقول بعضهم:

ولي نفس حر لا تقيم منزل ... على الضيم إلا ريثما أتحول

وفي النهاية: فلم يلبث إلا ريثما قلت أي إلا قدر ذلك. وفي اللسان: عن الكسائي والأصمعي: ما قعدت عنده إلا ريث أعقد شسعي، ويقال: ما قعد فلان عندنا إلا ريث أن حدثنا بحديث، ثم مر أي ما قعد إلا قدر ذلك، ومثله في التاج وفي المصباح: ووقف ريثما صلينا أي قدر ما. وفي المقامات الحريرية في الصنعانية: فأمهلته ريثما خلع نعليه وغسل رجليه. وفي النجرانية: فأمسك ريثما يعقد شسع، أو يشد نسع

للكلام بقية - الإسكندرية

(* * *)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015