مجله الرساله (صفحة 22915)

بروتستانياً من أسرة بولونية هجرت بلادها في القرن التاسع عشر على أثر اضطهاد شرد منها أشياع كنيسة الإصلاح.

وما بلغ فردريك الخامسة من عمره حتى مات أبوه فكلفت أمه تربيته وتربية أخته فأرسلته إلى مدرسة نومبورغ ثم انتقل منها سنة 1864 إلى كلتيّ بون وليبسيك حتى إذا بلغ الخامسة والعشرين من عمره سنة 1869 تجلَّى نبوغه فعين أستاذاً للفلسفة في كلية بال.

بعد سبع سنوات أي سنة 1876 ظهرت عليه أعراض (الزهري الوراثي) فحكمه صداع شديد أضعف بصره فبقي يلقي الدروس حتى سنة 1879 إذ اضطر إلى الاستعفاء ليذهب متنقلاً بين روما وجنوا ونيس وسيل ماريا وهو يعمل الفكر ويكتب مصارعاً علته عشر سنوات، فلا هو يبرأ منها فيحيا، ولا هي تجتاح دماغه الجبار فيموت إلى أن جاءته سنة1889 بالفالج مقدمة للجنون فتوارى سنة 1900 بعد أن سبقته إلى الموت عبقريته العليلة وإرادته الوَّثابة الجبارة

(يتبع)

فليكس فارس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015