للعلامة الشيخ عبد القادر المغربي عضو مجمع اللغة العربي الملكي
كان بيني وبين بعض الفضلاء نزاع طويل حول كلمة (انسكلوبيدي) اليوانانية الأصل واختيار كلمة عربية تقوم مقامها
والانسكلوبيدي لفظ وضعه الإفرنج للدلالة على المعجم الذي يتضمن كل فن ومطلب من مطالب ثقافات الأمم، ومقومات حضارتها: ففيه كل شيء ما عدا اللغة، فان كلماتها تكفل ببيانها معجم آخر يختلف اسمه باختلاف اللغات.
ولما وضع العلامة البستاني معجمه العربي الجامع لكل فن ومطلب وضع له اسما عربيا مفردا، ثم بدا فغيره إلى اسم آخر مركب من كلمتين. وتتابعت الأسماء والأوضاع على هذا النمط.
(1) الكوثر؛ بطرس البستاني (سورية) سنة 1876م
(2) دائرة المعارف؛ بطرس البستاني (سورية) سنة 1876م
(3) لغات تأرخية وجغرافية؛ أحمد رفعت أفندي (الأستانة) سنة 1882م
(4) مصور دائرة المعارف؛ علي سيدي ومحمد عزت وعلي رشاد (الأستانة) سنة 1914م
(5) موسوعة؛ إبراهيم اليازجي (سورية)
(6) كنز العلوم واللغة؛ فريد وجدي (مصر) سنة 1907
(7) دائرة معارف القرن العشرين؛ فريد وجدي (مصر) سنة 1923
(8) محيط المعارف؛ أمر الله أفندي (الأستانة)
(9) معلمة؛ الأب انستاس الكرملي (بغداد)
(10) النون
واشتد الجدل في اختيار أفضل هذه الكلمات وأحقها بالقبول، ثم اتفقنا على إهمال ما كان مركباً منها كدائرة المعارف، أما المفردات فالكوثر لا تدل على المراد من (الانسكلوبيدي) كما لا يخفي، و (موسوعة) مختلف في أصلها وسلامة عروبتها، فلم يبق إلا كلمة (مَعْلمَة) التي تدل على معنى (وعاء العلم)
ثم عادت المناقشة فاشتدت حول قبول (المعلمة) وعدم قبولها، وحجة رافضيها إنها إنما تدل