مجله الرساله (صفحة 22445)

دُنْيَا من الآمالْ ... تْسبِي النهَى والفِكَرْ

وَحان وَقتُ اللقاء ... ولم يُوَافِ الحبيبْ

فلم يَزَلْ بالرجاءِ ... يدعوه أّلا يخيبْ

وَبَثَّ منه العيونْ ... ترتادُ أقْصَى مَدَى

يا مُسْرِفاً في الظنون ... صَفِرْتَ منها يَدَا

وعاد يطوي حشاهْ ... على لظىً سَوَّارْ

يضجُّ! وا أسفاه ... نار ولا كالنار

والليلُ عوْن الهمومْ ... يهيجها السكونْ

ما الليل للمحروم ... إلا مَثار الجنون

نَمْ يا خَلِي الفؤاد ... وانعمْ بطيب المنامْ

خَلَّ الْجَوى والسُّهاَدْ ... لِذِي الهوى والسقام

(منوف)

فريد عين شوكة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015