تجمع بينها وبينه؛ وهل يعجزه هو - وهو مَن هو - أن يجد وسيلة لمثل هذا اللقاء ليمضي في مَزْحَته إلى النهاية؟
وذهب (ع) يسأل عن الراقصة ويستقصي خبرها فعرف. . .
لقد فرَّت (الياقوتة) مع موسيقيَّ الفرقة، ومضى زوجها في أثرهما، فانحلت الفرقة وغادرت المدينة
وجاء النبأ إلى الرافعي؛ فما عرف إلا من بَعد أنها كانت مزحة من الصديق ع فأسرَّها في نفسه. . .
وعاد الرافعي إلى المقال يقرؤه منشوراً في الرسالة وهو يضحك ويقول: (أهذا ممكن؟ أهذا مما يكون؟ أتكون في اللهب ولا تحترق؟)
فرد الصديق (ع) قائلاً: (لقد احترقت!)
وكانت كذبة، ولكنها أنشأت مقالة لم يُنشأ مثلها فيما قرأت من روائع الأدب!
(شبرا)
محمد سعيد العريان