من روائع القصص الواقعي الإسلامي
عمار بن ياسر
لأستاذ دريني خشبة
(يا ابن سمية، لا يقتلك أصحابي، ولكن تقتلك الفئة الباغية!)
(حديث شريف)
- 1 -
(عير من اليمن)
الحارث - ولم لا تعود معنا يا أخانا إلى اليمن؟
ياسر - اليمن وطني، ولكني والله أشم ريحاً بمكة لا تهب إلا من السماء؛ وإن قلبي ليهفو إلى مسراها. فاذهبا أنتما حتى يأذن الله!
مالك - يا أخانا، أنأتي إلى الحجاز لنعود أربعة إن وجدنا أخانا الضائع، فلا نعود إلا اثنين؟ أي ريح هذه التي تهب من السماء وإنك لتهفوا إلى مسراها؟
ياسر - والله يا ابن أم ما أدري. وما أكاد أنصح لكما ألاّ تعودا أدراجكما حتى ننشقها جميعاً. . .
مالك - بل تبقى أنت ونرتحل نحن غداة غد. . .
ياسر - ومع ذاك فلا أحب إليّ من أن تبقيا!
الحارث - بل تبقى أنت ونرحل نحن
- 2 -
(في مضارب بني مخزوم)
ياسر لأعرابي - عم صباحاً يا أخا العرب
الأعرابي - عم صباحاً! من أنت؟ ومن أي البطون أقبلت؟
ياسر - أنا رجل يمني أقبلت في عير معي أخوي لنبحث عن أخ لنا رابع أبق