مجله الرساله (صفحة 17596)

محمد علي: إن خورشيد باشا صاحب الأمر في البلاد وتستطيعون أن. . .

ضابط (1): نحن لا نقبل أن يتحكم خورشيد فينا.

ضابط (2): ألا من سبيل لتحقيق أمنية رجالك يا مولاي؟!

محمد علي: لا أظن، فأنها تتعارض وأوامر الباب العالي.

سليمان: يؤلمني يا سيدي أن أصرح بأن رجالك قد قر رأيهم على أن يحولوا بينك وبين السفر.

محمد علي: أجاد أنت فيما تقول؟!

سليمان: أجل يا سيدي سنمنعك بكل الوسائل.

محمد علي: كيف؟

ضابط 2: سنلجأ إلى القوة إذا أدى الأمر إليها.

محمد علي: وإذا صممت أنا على السفر؟

ضابط 1: تعرض نفسك للخطر.

محمد علي: إن ذلك تهديد!

سليمان: سيدي. . . إن خورشيد هو الذي سعى لإبعادك ليتحكم فينا ويستبد بنا.

ضابط 2: إنه لا يريد بنا الشر فحسب، بل بك أيضاً. . . إنك تدرك خديعته وتعرف أن سفرك الخطر كل الخطر ومع ذلك تصر على رأيك. . .

محمد علي: إذا نزلت على رغبتكم كنت في نظر السلطان ثائراً وحق لخورشيد باشا أن يلقي القبض علي ويرسلني إلى الأستانة.

سليمان: لن يستطيع هذا. . . إننا قوة كبيرة في البلاد. . . ثق يا سيدي أنه لن يصل إليك إلا على أجسادنا

محمد علي: (يبتسم ويقول ساخراً) وإذا بدأت الحرب وقفتم في وجهي بين يوم وآخر وجعلتم تطالبونني بالرواتب أليس كذلك؟! لا. لا. . . لن أقبل.

سليمان: مولاي. . . إننا لا نفكر الآن في الرواتب؛ نحن ننظر إلى كياننا، إلى الخطر الذي يهددنا. . سنكون طوع أمرك فهل تعطينا كلمة؟. .

محمد علي: لا أستطيع أن أفكر في الأمر إلا إذا وثقت من شيئين: ألا يطالبني الجنود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015