مجله الرساله (صفحة 17450)

التي لا يسأم ترديدها، متوارياً بين الأعشاب التي تحجب اللحد الذي يثوي فيه صاحبي، إن فساد الكائنات هذا الفساد الذي لا يحس به، وكل نكبات الإنسان ومصائبها لا يعد شيئاً في الوجود الكلي، إن موت إنسان يحس به، يحتضر بين أصحابه اليائسين، وموت فراشة أهلكتها نسيم الصبح البارد في فجوة زهرة، هما حادثان متماثلان عند الطبيعة. فما الإنسان إلا خيال أو ظل أو ضباب يذوب في الفضاء.

خليل هنداوي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015