مجله الرساله (صفحة 17358)

إذا نسي نفسه وعظمته. هنالك يجد هذا (الجرم الصغير) الذي هو رملة في الصحراء وعدم في وجود الكوكب، والذي لا يمتد عمره أكثر من لحظة في عمر السماء. . . يجده أكبر من الكواكب، وأخلد من السموات، لأنه عرف الله وأدرك حلاوة الإيمان. . . وقمت بعد ذلك أصلي، فلما قلت: الله أكبر، محي الكون كله من وجودي، ولم يبق إلا أنا العبد المؤمن الضعيف، والله الإله العظيم الجبار!

ليس في الدنيا شيء أجل ولا أجمل من الصلاة!

(البصرة)

علي الطنطاوي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015