وفاة جيمس باري عميد الكوميديا الإنكليزية
نعت أنباء لندن الأخيرة كاتباً من أعظم كتاب إنكلترا المعاصرين هو السير جيمس باري القصصي والكاتب المسرحي الكبير؛ توفي عقب أصابته بالتهاب رئوي صاعق. وكان مولده سنة 1860 في قرية من أعمال أسكتلندة وتلقى تربيته في جامعة أدنبورج، وشغف بالأدب منذ حداثته وفي سنة 1883 بدأ حياته في الصحافة، واشتغل بالتحرير في جريدة (نونتنهام جورنال)، ولفت الأنظار إليه بعدة مقالات أدبية رائعة؛ وفي سنة 1885 انتقل إلى لندن، وظهر كتابه الأول بعد ذلك بعامين بعنوان: (الموت أفضل) وهو مزيج من الخيال الساحر والتهكم اللاذع ثم ظهر كتابه وهو مجموعة صور ريفية فزاد في شهرته؛ وبعد قليل ظهرت روايته الصحفية الشهيرة (حينما يكون الرجل أعزب) ثم مجموعة صور جديدة عن الحياة في أدنبورج، وظهرت في سنة 1889 أقوى وأعظم رواياته وهي (أرملة في ثياب خشنة) ثم رواية ظريفة عن التدخين عنوانها ثم (الوزير الصغير)
وفي ذلك الحين بدأ باري يكتب للمسرح، وافتتح مجهوده بمسرحية عنوانها فنالت نجاحاً عظيماً وتلاها بكوميديا عنوانها (قصة غرام الأستاذ) ' - في سنة 1895؛ وأصدر في هذا الوقت أيضاً مذكراته في حياته الأولى مع والدته بعنوان ثم استأنفها في روايتين أخريين هما وتمتاز هذه السلسلة بأسلوبها الفكاهي اللاذع الذي برع فيه باري براعة عظيمة
وفي سنة 1902، أخرج باري مسرحيته الغريبة: (العصفور الصغير الأبيض)، وهي أول حلقة من سلسلة القطع الشهيرة التي اتخذ لها بطلاً مدهشاً هو (بيتر بان).
واشتهر أيضاً بقطعة أخرى عنوانها: (لعبة الاختفاء مع الملائكة) وفيها يشرح طريقته في العمل وفي الحياة كأنها مداعبة مع الملائكة
ويرى النقدة أن سير باري بلغ أروع مواهبه في الكوميديا، وأنه يعرضها بفن لا يجارى ويتفوق فيها على المأساة (الدرامة)، وفي أثناء الحرب أخرج باري عدة من المسرحيات المؤسية والكوميدية، بيد أنها لم تكن من النوع الممتاز وأشهر هذه القطع: (قبلة لسندريلا) ويبدو باري في هذه القطع متأثراً بطابع هانس اندرسون