مجله الرساله (صفحة 17137)

يحفل بذلك النصح، ومضى في خدمة العلم والحقيقة. وفي عام 1632 نشر كتابه (محادثات عن الأصول العالمية) فأحدث صدوره رجة عظيمة واستقبلته دوائر العلم والفكر في أوربا استقبالاً حماسياً منقطع النظير. وهنا ثارت ثائرة الكنسية وحرمت بيع الكتاب في الحال. ودعي غاليلو للمثول أمام محكمة التفتيش في روما، فاعتذر بشيخوخته وضعفه وكان قد نيف على السبعين. فاستشاط البابا غضباً وعد تخلفه عصياناً. فأجاب الدعوة واعتقل في قصر محكمة التفتيش في إبريل من عام 1633. حقق معه وعذب ولم ترحم محكمة التفتيش شيخوخته وضعفه. وكانوا كلما أمعنوا في تعذيبه، ولجوا في التنكيل به، أمعن هو في التشبث بالحق، والإصرار على الحق. فإذا زادوه نكالاً صاح في وجوههم: ومع ذلك فإن الأرض تدور!

وإنه ليهولك أن تعلم أن عدد المحكومين عليهم من محاكم التفتيش المختلفة بلغ في الفترة ما بين 1481 - 1498، 125294 منهم 8800 أعدموا بإحراقهم و6500 أحرقت رموزهم و90 ألفاً طبقت عليهم عقوبات مختلفة بالسجن والغرامة والتوبة

وفي الفترة ما بين 1499 - 1506 بلغ عدد المحكوم عليهم 34992 منهم 1664 أحرقوا و832 أحرقت رموزهم والباقون وقعت عليهم أحكام مختلفة

ومن 1506 إلى 1518 بلغ عدد الضحايا 50 , 167 من هؤلاء 2536 ماتوا حرقاً و1638 أحرقت رموزهم والباقون طبقت عليهم عقوبات أخرى

والآن ندع التقدير للمؤرخ الشهير (لورنتي) وهو أكبر حجة وأعظم ثقة في الموضوع

31 , 912 أحرقوا

17 , 659 أحرقت رموزهم

271 , 450 طبقت عليهم عقوبات شديدة

ــــــ

341 , 021 المجموع

والآن فاسمع هذا الوصف الذي تقشعر له الأبدان وصاحب الوصف هو فيكتور هوجو ألقاه في الاحتفال بتأبيت فولتير:

في 13 أكتوبر من عام 1761 وجد شاب مشنوقاً. ثارت الخواطر واضطربت الأفكار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015